يوم الوطن.. لقاء يتجدد في الاول من الميزان من كل عام.. نستعيد من خلاله ذكرى ملحمة الكفاح
و الجهاد التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه
وتوجها بأعلان مولد المملكة العربية السعودية بعد أن وحد أرجاء البلاد, ولم شمل العباد, في
وحدة وطنية تظللها راية التوحيد, وتحتكم لشريعة السماء ممثلة بكتاب الله وسنة رسوله
الكريم خاتم الانبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم
وفي هذه المناسبة الخالدة..يجب على جيل اليوم أن يلم بتاريخ بلاده ليعقد مقارنة بين ماضي
الفرقة و التشتت و الجهل و المرض و الاقتتال, و بين حاضر زاهر وضع لبنته الأولى القائد الفذ
موحد هذه البلاد ورعاه من بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على نفس النهج القائم على الثوابت
الا يمانية و القواعد الراسخة التي وضغت المملكة بين دول العالم المتحضرة كواحة للأمن و الاستقرار وموضع احترام لكافة زعماء العالم وشعوب العالم
ان اليوم الوطني لم يكن و لن يكون مناسبة عابرة نحتفل بها في حينها ثم تمر مرور الكرام, بل هو رمز خالد, علينا أن نستوعب دلالاته و نستلم منه العبر و الدروس و نستمد منة العزم - بعد الله - لنواصل العطاء للوطن بلا حدود, ولندرك أن هذا الوطن الذي ضحى من أجله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ينتظر من أحفادهم الاتقاء بالبناء باضافة لبنات جديدة تزيد من شموخه وتحقيق المزيد من الانجازات و المكتسبات لمسيرة التنمية الشاملة ليواكب الوطن ركب الحضارة والتقدم في ظل ما يشهده عالم اليوم من تقنيات و انفتاح غير محدود
اننا مطالبون بالالتزام بالثوابت و التمسك بالركائز ألاساسية, كما أننا في ذات الوقت مطالبون بموكبة العصر دون المساس بخصوصيتنا التي تمزج بين الأصالة و المعاصرة, وهذا لا بد وأن يلقي على عواتقنا مسؤوليات متفردة.. ويفرض علينا التزامات قد لا تكون مفروضة على غيرنا, ولكننا - بحول الله وعونة - قادرون على أداء الرسالة و الحفاظ على القيم التى توارثناها جيلا بعد جيل . ان يومنا الوطني هو مناسبة لا ستقرار الماضي و تلمس الحاضر و استشراف آفاق المستقبل , هو يوم الوعي بالملحمة التاريخية التي صاغها البطل المؤسس و التي نجني ثمارها اليوم عطاء لا ينضب, انة يوم يمتزج فية كفاح الأباء و الاجداد بعطاء الأبناء و الأحفاد في منظومة متناغمة متناسقة تتطلع دائما الى غد أفضل و مستقبل مشرق لأجيال الغد.........والله الموفق
~~~~~~~هشام صدقة عرب ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ |
